بسم الله والصلاة والسلام على أفضل الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. أما بعد
تسعى هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وبتوجيهات سمو سيدي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل وبمتابعة سمو سيدي نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومن خلال المهام المناطة لها في تنمية وتطوير المنطقة من خلال المشاريع التنموية والتطويرية والتي ستسهم في تقديم كافة الخدمات والبنى التحتية المتطورة لقاطني وزوار المنطقة، حيث تعد هذه المهام التطويرية أحد مستهدفات التنمية في رؤية المملكة 2030
فالمنجزات والمكتسبات التي تحققت كانت بفضل الله ثم بجهود كافة العاملين بالهيئة، ومن أبرزها تفعيل الأتمتة والاعتماد على التقنية من خلال تفعيل المراسلات والمعاملات الإلكترونية والبدء في الأرشفة الإلكترونية والاعتماد عليها بشكل كبير، كما تم البدء في تحقيق مفهوم الأمن السيبراني والذي يعد أحد المتطلبات الهامة للعمل التقني والإلكتروني بأجهزة الدولة للحفاظ على أمن المعلومات وسريتها وتحقيق مفهوم التعامل الآمن في كل ما يتعلق بالأمن السيبراني. من جهة أخرى سعت الهيئة على أن تكون شريكاً فاعلاً في تحقيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع والذي يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 من خلال إطلاق بعض المبادرات المجتمعية ، ولا زالت الهيئة تسعى لتحقيق الاستدامة والتنمية الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث. كما أن الهيئة ساهمت في تأصيل مفهوم جودة الحياة بمشروعات المنطقة وهي أحد مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث تم اطلاق العديد من المبادرات النوعية التي تستهدف التنمية في المنطقة كان من أهمها "مشروع تطوير محور الأمير محمد بن سلمان" و"استكمال تفعيل عناصر المرحلة الأولى من مشروع الفيصلية" والتي تعد من أهم المبادرات الرئيسية لدى الهيئة، والتي نعول عليها بصناعة قصة نجاح في التخطيط الحضري المستدام للمنطقة. ونظراً لأهمية المحافظة على الموائل الطبيعية والميز النسبية بالمنطقة ولما تمثله الاستدامة البيئية كأحد الركائز الاساسية في عمل الهيئة فقد قامت بأطلاق مبادرات بيئية من أهمها "أخضر مكة" الذي يتوافق مع التوجه العام للدولة في تعزيز الرقعة الخضراء تماشياً مع مشروع سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله - "السعودية الخضراء"، "الشرق الأوسط الأخضر"، و"مشروع إنشاء الطريق السياحي بمنطقة مكة المكرمة" الذي يمكن من خلاله تنمية القطاع السياحي البيئي وتنمية الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة تساهم في تحسين المكان ورفع مستوى جودة الحياة، كما تم توسيع آفاق الشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات من خلال توقيع مذكرات تفاهم ، إيماناً بأن التكاملية سبيلنا الأمثل لتحقيق المستهدفات. وسعياً لرفع كفاءة الأداء ومواصلة النجاحات التي تحققت، فإنني وبدعم العاملين بالهيئة أعمل شخصياً على قيادة وتسريع خطوات العمل في مشروع التحول المؤسسي للهيئة ، ولقد لمست من الجميع الحرص على إنجاح هذا المشروع ، الذي سيمكن الهيئة من القيام بواجباتها ومهامها المناطة بها بتمكن واقتدار. وفيما يتعلق باستراتيجية المنطقة والدراسات الهندسية فإننا جميعاً إن شاء الله نعمل على إطلاق استراتيجية هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وتفعيل مهامها في جميع المحافظات خلال الفترة القادمة، مع العمل بالتوازي على تفعيل دور الاستثمار بالهيئة من خلال إعداد انظمة وتشريعات بهذا الخصوص، ليضفي هذا المشروع مرونة وحيوية لعمليات الهيئة ويمنحها الأدوات اللازمة لتحقيق مستهدفاتها. كما لا يخفى على الجميع أهمية تفعيل دور الهيئة في متابعة المشاريع القائمة ومدى مواكبتها مع خطط التنمية بالمنطقة بتقديم التقارير الدورية التي تعزز هذا الدور ضمن مكتب إدارة المشاريع "PMO"، وإنشاء المرصد الحضري الذي سيعزز دور الهيئة في صناعة القرار بتزويد أصاحب الشأن ببيانات شاملة عن مؤشرات الأداء الحضري ، للإسهام في رسم صورة شاملة وواضحة عن منطقة مكة المكرمة ، كما نعول على المرصد الحضري في رفد الأجهزة العاملة بالمنطقة ببيانات وتحليلات عميقة ودقيقة تسهم في صناعة قرار تنموي يخدم المنطقة مستنداً على مخرجات المرصد الحضري.